الجمعة، 27 مارس 2015

جهاد النفس



   جهاد النفس

كتب * محمود حسن السبروت
مستشار ديني بطريقة السادة البيومية

جهاد النفس فرض عين على كل مسلم قادر بالغ عاقل فجهاد النفس من أعظم الجهاد وأفضله لانه هو الطريق الوحيد لرضا المولى عز وجل ويتمثل جهاد النفس في مخالفة الهوى لارتكاب المعاصي او التقصير في العبادات واتباع خطوات الشيطان و الشرك ... واجهادها في الصلاة والصيام والحج وبر الوالدين والانفاق في سبيل الله وفعل الخيرات . فلا تكون العبادات الا بجهاد النفس ولا يكون ترك المعاصي الا بجهاد النفس  ولا يتحقق كل ما ذكرناه الا بالعلم . فالعلم اعظم السبل لتحقيق جهاد النفس. ولا يكون العلم الا عن العلماء العالمين العاملين والاتقياء والعارفين فهم الفائزون بالدنيا والاخرة فا بالعلم يتحقق العمل ... ولا ننسى اننا كما تلقينا العلم عن العلماء ان نتلقى الايمان والورع من الاتقياء بالمصاحبة والمجالسة في حلق دروسهم وذكرهم . فالعلم والتطبيق مثل تعليم القرآن لا يأخذ الا بالتلقي ، فعلينا بصحبة اهل الورع والتقوى، الذي اشتهر عنهم النفع والصلاح ليصحبنا الفلاح ... ولنعلم ان للجهاد طرق منها ما نسلكه ومنه ما نتجنبه. فنسلك طريق الصبر بتوسيع الصدر للعلم واهل العلم وايضاً الحلم في المعاملة بالتحلي بحسن الخلق ومن توسيع الصدر وحسن الخلق لمس العذر والعفو عن الاخرين لسلامة الصدر وراحة البال ... ولنتجنب ونحذر من الوقوع في طريق الشبهات ومجالسة اصحابها وذلك لمنع الفتن وسد باب الذرائع  ... وعلينا الفرار الى الله تبارك وتعالى في السراء والضراء بالاستغفار والذكر والدعاء ان يعيننا على جهاد انفسنا وان يأخذ بايدينا لما يحب ويرضى .. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يغفر لنا ، وينفعنا بما علمنا وان يعلمنا ما ينفعنا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين الى يوم الدين ... والحمد لله رب العالمين .

السبت، 14 مارس 2015

الصدقة

الصدقة
ملوي- كتب: محمود حسن السبروت
مستشار ديني بطريقة السادة البيومية
الصدقة هي من عباد الله الى عباد الله وهي من الاختبارات فمن نجح فيها فقد فاز فالصدقة بادرة دينية وليس عاطفة بشرية وهي مفهوم ديني ، منها ماهو تطوع وهو بالخيار وآخر واجب على كل مسلم يملك قوت يومه مثل صدقة الفطر  وآخر فرض عين على كل من يمتلك مال وتعدى النصاب ومر عليه عام وهي  تعطى للمحتاج على وجه التقرب إلى الله،ولاسيما اذا كانت في خفاء للأقارب ثم من تبعهم وهكذا وهي للفقراء الذين يتقون الله وغير السفهاء . وللصدقة أثر كبير على كيان المجتمع حيث تعمل على بث روح التعاون والمؤاخاة بين أفراد المجتمع وتزيل الحسد بين الناس... وللصدقات أنواع كثيرة منها المال والطعام والثياب والعقار . أو بناء منشئات عامة للانتفاع مثل المساجد والمدارس والمستشفيات والمقابر او ما يلزمها من ادوات وصيانة وكل صدقة دائمة فهي صدقة جارية، حتى الشجر والمظلة والبئر او ما شابه وأيضاً تقديم الوقت أو المهارات والخبرات الشخصية لخدمة المجتمع وإلى الغير .
 وتعتبر الصدقة اوضح دلالة وأصدق معاملة
ايمانية تحقق ، خاصة اذا كانت في السر ولا ننسى ان الصدقة في الابتسامة والكلام الطيب والمعاملة الحسنة والتسبيح والتهليل والذكر عامة ... وللصدقة فضل كبير يحتاج اليه كل انسان مثل تطهير المال وزيادته وغفر الذنوب ودفع البلاء وتقي مصارع السوء وادخال السرور على المحتاج وهذه خاصة لها فضل بيين وأجر عظيم . مثل (دفع الكثير من الهم وقضاء الحاجة وسداد الدين او شراء الدواء او ستر جسده من العين او البرد) .  وايضا لصاحبها افضال في الاخرة لاتعد ولا تحصى مثل تثقيل الموازين ودفع الاهوال والحر والعذاب والنار والتثبيت عند الميزان والصراط والسؤال وتطفئ الغضب وتعلي الدرجات وتزيد الحسنات ..
ولا ننسى الابتعاد عن التباهي بالسمعة والرياء فانها من مفاسد الصدقات ...
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا لما يحبه ويرضيه عنا ، وان يغفر لنا أجمعين . وعلى الطاعة يكن لنا معين ويتقبلنا في عباده الصالحين ... آمين