السبت، 14 مارس 2015

الصدقة

الصدقة
ملوي- كتب: محمود حسن السبروت
مستشار ديني بطريقة السادة البيومية
الصدقة هي من عباد الله الى عباد الله وهي من الاختبارات فمن نجح فيها فقد فاز فالصدقة بادرة دينية وليس عاطفة بشرية وهي مفهوم ديني ، منها ماهو تطوع وهو بالخيار وآخر واجب على كل مسلم يملك قوت يومه مثل صدقة الفطر  وآخر فرض عين على كل من يمتلك مال وتعدى النصاب ومر عليه عام وهي  تعطى للمحتاج على وجه التقرب إلى الله،ولاسيما اذا كانت في خفاء للأقارب ثم من تبعهم وهكذا وهي للفقراء الذين يتقون الله وغير السفهاء . وللصدقة أثر كبير على كيان المجتمع حيث تعمل على بث روح التعاون والمؤاخاة بين أفراد المجتمع وتزيل الحسد بين الناس... وللصدقات أنواع كثيرة منها المال والطعام والثياب والعقار . أو بناء منشئات عامة للانتفاع مثل المساجد والمدارس والمستشفيات والمقابر او ما يلزمها من ادوات وصيانة وكل صدقة دائمة فهي صدقة جارية، حتى الشجر والمظلة والبئر او ما شابه وأيضاً تقديم الوقت أو المهارات والخبرات الشخصية لخدمة المجتمع وإلى الغير .
 وتعتبر الصدقة اوضح دلالة وأصدق معاملة
ايمانية تحقق ، خاصة اذا كانت في السر ولا ننسى ان الصدقة في الابتسامة والكلام الطيب والمعاملة الحسنة والتسبيح والتهليل والذكر عامة ... وللصدقة فضل كبير يحتاج اليه كل انسان مثل تطهير المال وزيادته وغفر الذنوب ودفع البلاء وتقي مصارع السوء وادخال السرور على المحتاج وهذه خاصة لها فضل بيين وأجر عظيم . مثل (دفع الكثير من الهم وقضاء الحاجة وسداد الدين او شراء الدواء او ستر جسده من العين او البرد) .  وايضا لصاحبها افضال في الاخرة لاتعد ولا تحصى مثل تثقيل الموازين ودفع الاهوال والحر والعذاب والنار والتثبيت عند الميزان والصراط والسؤال وتطفئ الغضب وتعلي الدرجات وتزيد الحسنات ..
ولا ننسى الابتعاد عن التباهي بالسمعة والرياء فانها من مفاسد الصدقات ...
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا لما يحبه ويرضيه عنا ، وان يغفر لنا أجمعين . وعلى الطاعة يكن لنا معين ويتقبلنا في عباده الصالحين ... آمين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق