الخميس، 12 ديسمبر 2013

الاخــــوة و الابـنــــاء .......



ملوي - بقلم : محمود حسن السبروت 
المستشار الديني بطريقة السادة البيومية   
الاخوة و الابناء


دئماًَ ينصح الأب أبنائه بأن يكونوا يداً واحدة متماسكين مترابطين متكاتفين ... ويضرب لهم الامثال والامثال ويقوي قوله بالمشاهد الحياتية او التمثيلية ويكون هذا النصح دئماً وابداً وفي كل الحالات والاحيان في صغرهم وقواه ، في كبرهم وضعفه ، في صحته ومرضه خاصة عند تقدم السن به او في فراش المرض او عند الاحتضار قبل الموت حتى ولو لم يستطع الكلام !!  فيكتب لهم أو كلما اجتمعوا امسك اكفتهم جميعاً بكفه وضغط عليهم وتفيض عيناه دمعاً اي يريد منهم الترابط والتكاتف ويكون هذا النصح من قلبه بكل صدق وهذا ما يتمناه فعلا ويدعو كثيراً كثيراً بأن يكونوا اولاده مترابطين متكاتفين كأنهم فردٌ واحد ذكور و إناث أو ان يترك لهم مكتوب ودئماً  وابداً يذكرهم به ....!

الا انه لا يحدث من ذلك شي ولا يصدق اولاده اخلاص نصيحته ولا يجدون فيها الا ريحة عطف وشفقة الابوة وحنان العشرة فقط لاغير .... وذلك بأنه ترك لهم خير دليل على غير مصداقيته وعلى عكس رغبته الا وهي تطبيقه العملي في حياته مع أخوته بأنه كان  يذكر امام ابنائه عن اخوته مساوئهم لا محاسنهم وان يذكر جفوتهم لا حبهم وان يذكر هفواتهم ومواقفهم السلبية في صغرهم وايضاً من الدروس العملية هجره لهم عدم التودد لهم عدم الصفح عن مخطئهم يقف بجوار الاخرين ويحسن لهم القول والفعل ويتعامل مع أخوته بالقياس وبالمثل ويوسع على نفسه ويضيق عليهم ويحاربهم في مشاريعهم ويعين غيره على مضاربتهم حتى لا يساووه أو يتفوقوا عليه وايضاً تنازعه على الورث او اختلاسه منه او جميعه أو إدعاء شطارته بان ياخذ الاكثر او الافضل أو انه يذكر لابنائه تشاجره مع اخيه وانتصاره عليه او هزيمته او ضحك عليه الناس او ان يذكر ان احد اخوته خانه او دبر له مكيدة او ...... الخ لذلك لا يقع من اولاده الا ما وقع منه فعلا مع اخوته بل قد يكون اكثر واكثر ولابد وان يشربوا جميعاً من نفس الكأس ....... وذلك طامة كبرى وسراع لاينتهي .

لذلك اذا اردت النصح فابتعد عن كثرة القول وعليك بالتطبيق حتماً . ليرى منك المنصوح الجانب العملي هو القائم فينغمس فيه ويشرب منه ويطبقه  وذلك في كل شيئ  دع المنصوح يعيش التطبيق والفعل الطيب فيعيش الفعل الطيب والتطبيق فيه.!!!!!!!!!!!!!!.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
يناصح بالسان اعلم جيداً**ان نصحك يلزمـــه تاكيداً

انه مثل العمل لابد تطبيقاً**فخير شاهد قراننا تلقـينناً

ولا نُطع إمـامنا الا تحقيقاً**هكذا فِعـل الانبياء تشريعاً

ان لم يجد قولــــك منك عمل**خاب عملك وصار قولك أمل

فكـن لنصيحتك خير رفيـق**تجد العون يحل بكل ضيق

و تأخذ اجر كـل مـن يتبعك**وبالجنة ترقى وربك يرفعك
 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق