الحياء
لقد ابتلينا في من حولنا من الناس بعدم
الحياء في ثيابهم و اقوالهم وافعالهم .
فعن ثيابهم :
فالشباب.
يلبسون تي شرت وسروال فاذا انحنا لأي سبب
بانت ملابسه الداخلية وما تحتها . واذا صلى بذلك الملبس بطلت صلاته .
والفتيات . فهم كاسيات عاريات يلبسون البادي والفيزون
أو القصير أو الشفاف وكل ذلك يختش الحياء ويجرح المشاعر ويلفت النظر ويثير الغرائز
ويشيع الفاحشة ولذالك وجب فيه النهي وايضا لتصح صلاتها الا بثياب واسع ثقيل يستر
كل البدن ومن فوقه خمار .
وعن الاقوال:
فتسمع منهم ما يؤذي أذنك أو يجرح مشاعرك خاصة
وأن كان اللفظ سباب يتناول الاعراض ، أو يحمل جمل لافعال القبح والكثر حرجا اذا
كان معك طفلك الصغير وقد يسألك عن معنى اللفظ ليزيد حرجك دون ان يدري . بقصد المعرفة
، ويشتد ألم جرح مشاعرك وحرجك اذا كان معك بنتك وهي في سن حرج وترى حمرة الخجل
تملئ وجهها وتشعر بالتوهج الساخن الذي يعقبه صفار الوجه من شدة المرض الذي اصابها والحيرة
في اخفاء الموقف الذي تعرضتما له بسبب سماعها للالفاظ الخارجة . وغير هذه القبح
الذي نسمعه القبح الاكبر المبرهن بفقد الايمان بالتطاول في حق الدين وهو السبب للدين
أو الملة ... نسأل الله العظيم ان يصرف عنا السوء قولاً وفعلاً وسماعاً .
وعن الافعال :
الغش والتدليس العيني أمام كل الناس في
المأكل والمشرب والملبس في الاحتكاك في المواصلات والاسواق والاماكن المزدحمة في حركات
اليد والوسط التي تشير لفعل القبح في الشارع وفي الاغاني والافلام وايضا مناظر
الافلام المملوءة بالفجور والرذيلة .
فين هولاء
الناس من الحياء لابد وان يعرف الجميع أن
صفة الحياء صفة الهية للرب عز وجل شأنه وعلاه . ونبوية على نبينا وعليهم جميعا
افضل الصلاة والسلام وملائكية عليهم السلام وللمصطفين من المكلفين بالعبادة عليهم السلام ..
ولنذكر هنا الحياء عن رجل واحد الا وهو حياء الصحابي الجليل سيدنا عثمان بن عفان رضيَّ
الله عنه وارضاه الذي شهد بحيائه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قولا
وفعلاً . وكان يستحيي منه وشهدت له الملائكة عليهم السلام وكانو يستحيون منه. ومن
بعض مواقف حياء سيدنا عثمان رضي الله عنه وارضاه كان اذا كشف عن نفسه الثياب جلس
استحياء من الله سبحانه وتعالى ان يقف امام الله على حاله هذا والا يرى شئ من نفسه
ولما تزوج بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مكث في بيت النبوة فاذا
اراد ان يغتسل لم يجعل للماء صوت الخشخشة عند سكبها عليه حتى لا يؤذي شعور سيدنا
رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .