الأربعاء، 23 مارس 2016

البرد القارص

بقلم / محمود حسن السبروت
ملوي - المنيا





البرد القارص
البرد القارص حقاً. ليس برد الطقس. فالجسد يرتعد أكثر، من برد أقوى وأهم,,,. ألا وهو برد الوحدة. والأمَر. برودة المشاعر... فالوحدة لها قسوة من نوع خاص في حين انك تعيش في وسط أسرتك والمجتمع ومع ذلك ترتعد من قسوتها. تحدث نفسك، تسمع صوتك، تتحرك مكانك. وتستمر هكذا، حتى تلجأ للمحاولات. لتعيش... فتخرج إلى الآخرين ثم تبحث مرتعدا عن شريك. عن صديق. لتعيش وتنتصر، أو تتقوقع وتنهزم فتيأس فتمرض فتموت ...
أما برودة المشاعر فهي تقتل عصب الأحاسيس بالداخل. وتميت الرجاء، وتزرع اليأس، وتسيطر على النفس. ولا يخرجك إلا عطف الآخرين بالمحاكاة في تمثيل غير مباشر وقد ينقلب فيزيدك سوء، أو. أن يطرق بابك بصيص من الأمل، فتسعى إلى هذا النور ليكون سبب هداية لطريق حياة أفضل مملوءة بالأمل. فتشعر حقا بالدفء. فبرد الطقس له أكثر من دواء. أما برد الوحدة والقسوة يعيي الأطباء ....
وأفضل طرق الوقاية من قرص البرد، والعلاج أيضاً. هو السير، في طريق الله حيث لا بردا ولا زمهريرا
فهو طريق يحفه الله تبارك وتعالى عز وجل، بالرضا والقبول، وتحفه النعم. والقرب من الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. والحمد لله رب العالمين .....


ملوي زمان ** ومنها الآن

بقلم / محمود حسن السبروت
ملوي - المنيا

 
ملوي زمان ** ومنها الآن

ملوي ملوي ملوي ملوي
بلد الباشاوات ملـــــــوي
بلد البهوات ملــــــــــوي
أصحاب أطيان ملــــــوي
بلد الأعيان ملــــــــــــوي
ملوي ملوي ملوي ملوي
عُلما وسادات ملــــــــوي
وزرا ولواءات ملـــــــوي
أساتذة جامعات ملــــــوي
وكـــلاء نيابات ملـــــــوي
ملوي ملوي ملوي ملوي
فيها صناعة وتجـــــــارة
مشهورة وزراعــــــــــــة
فيها أحلى بضاعـــــــــــة
كلها فن ببراعـــــــــــــــة
ملوي ملوي ملوي ملوي
فيها قباب وقصـــــــــــور
فوقها صقور ونســـــــور
معروفة زي النـــــــــــور
بشوامخ وبحـــــــــــــــور
ملوي ملوي ملوي ملوي
فيها صحابة كــــــــــــرام
وأولياء أعــــــــــــــــــلام
فيها سيدنا الإمـ صاحب أكبر مقام ــام

أبــن حجــــــــر الهمــــــام
ملوي ملوي ملوي ملوي
فيها تاريخ وأثـــــــــــــار
في كتب وجــــــــــــــــدار
فيها رجال ثـــــــــــــــوار
ضد كل حصـــــــــــــــــار
ملوي ملوي ملوي ملوي

 

الأم



بقلم/  محمود حسن السبروت
ملوي - المنيا
الأم
الأم هي الغاية التي يسعى الإنسان ليسعدها، ففي إسعادها طاعة لله وعبادة وبر وترضية.
جعل الله تحت أقدامها جنات .. فهي مصدر الحنان والأمان والرعاية والعطايا. حملت وهنا وكرها، ومنحت حبا وفرحا ومنحها بلا حدود
 وهي أول من يرشد إلى طريق الله والإيمان .. وأوصى المولى عز وجل بها في القرأن الكريم، وأمر أن نبرها ونحسن إليها وندعو لها ونهانا أن ننهرها أو نتأفف منها كما حذر من عقوقها. وأوصنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا بصحبتها والجهاد في تحقيق متطلباتها وبرها. وذلك لكثرة فضلها وحقها على أبنائها فهم لا يستطيعون حصر ما قامت به من بذل اجتهاد وجهد جهيد مادي ومعنوي وجسدي اتجاه أولادها ... لذلك وجب تكريمها والاحتفال بها في كل لحظة خلال اليوم والليلة طالما قادرين على ذلك. فهي من يشعر بك ويعرفك أكثر من نفسك .
فالأم هي: الوطن والأهل وتاج الرأس ونور القلب وبهجت الفؤاد ومصباح البيت وشجرة الظل ودفء البرد وورد الربيع ونسيم الحر وشذا العطر وكنز الأهل كونها مجمع الأحبة وغنى النفس وستر العيب ومدرسة الحياة وحافظة السر.
 تكلم الله تبارك وتعالى بخير الكلام ووصى بخير الوصايا لحق الأمهات. وتكلم سيد المخلوقات عليه أفضل الصلوات وأتم التسليمات لحق الأمهات.
 وتكلم العظماء من العلماء بفضل الأمهات وقيل في حقهم قصائد شامخات. فذلك دليل على أنهم نن العين ونبض القلب وسر النجاة في الحياة الدنيا والآخرة .....
أمي في قلبي وان غابــــت * فهي تاج الحياة وبر الأمان

ترشدني كما يرشدها قلبها * فأجد الفلاح بكل حنــــــــان

سفينة النجاة من الهمـــوم * ويد العون والسر المصون

كل العيون عني تغفـــــــــل * وكأن أمي بدون جفــــــون