الجمعة، 27 سبتمبر 2013

براءة الاطفال وغضب الاباء

ملوي - كتب : محمود حسن السبروت
براءة الاطفال وغضب الاباء

تمكن الاب من تشطيب شقة اسرته التي حصل عليها وانتها من تشطيبها بعد سنوات كثيرة والتي كانت سبب في ربط الحزام لمدة سنوات وكم صبرت الزوجة حتى تحققت أحلامهم.. وجاء في يوم استلامه للشقة للمعاينة قبل نقل محتوياته . واولاده تغمرهم كل السعادة فرحا بمسكنهم الجديد الذي سمعوا عنه من والدتهم عنه وعن جهد واجتهاد الاب ليسعدهم بها واذ بالاب يقوم بقليل من لمسات تجميلية بالشقة ويزيل بقطعة حديد بعد مخلفات بسيطة اثر النقاشة على سيراميك الارضية واذ به يسمع صوت احتكاك فنظر ناحية الصوت اذ ببنته الصغيرة بيدها مسمار تجرح به فحور في الحائط المدهون فقام الاب وضربها على يديها وهو في قمة غضبه واستيائه على ما حدث من طفلته الغير مدركة لكل المصروفات وعناء التشطيب وتأثرت اصبع الطفلة بضرب الحديد الذي كان بـيد ابيها وصرخت الام واخذها بالسيارة الى الطبيب ولم يجد حلاً الا بتر بعض اصابعها وتألما الجميع لذلك وبعد اتمام الجراحة وفي اثنا عودتهم تقول الطفلة لأبيها متى تعود أصابعي الى يدي كما تخرج لي اسناني الصغيرة مرة اخرى وينظر لها الاب ويصمت ويعود الى شقته الجديدة ليقوم بترميم ما حدث فيجد التجريح في الحائط (( حبيبي أبي شكرا لك )) الغضب يزيل العقل ويهدم الامال ويفرق الاحباب ... كم تألم هذا الاب .. وكم حزنت هذه الام .. وكم بكو الاخوة .. وكم تشوهت يد الطفلة وفقدت ..... علينا بالتروي والتمهل اين الحكمة والصبر ... ولم يكن للندم فائدة الا انه يزيد الحسرة والوهن .... ،،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق