تـطـفـلـي أخـجـلـنـي
ملوي - كتب : محمود حسن
السبروت
مدير العلاقات العامة بجريدة اخبار الناس المصرية
تطفلي أخجلني
يحكي
رجل ... وجدت شاب في أتم عمر الزهور بعد العشرون بقليل بصحبة أمه العجوز وابيه
المسن في احدى الحدائق يمرح أمام والديه ويلعب كأنه طفل صغير يتهلل فرحاً ويتأمل
في الكثير من الازهار والورود والاشجار وينادي والديه انظروا الى السماء وما فيها انها
تتحرق أم هذا هو السحاب ويشير الى بعض الطيور بالحديقة ويسأل ما هذا ويسأل مرة أخر
هل هذا هو كذا وكذا ويستفسر عن الكثير وهو في ذهول واذا هو كذلك تنظر اليه المارة
ويستغربون من تصرفته الصبيانية خاصة وانه ضخم قوي البنيه وينظر كل من الاب والأم
بعضهما الى بعض في حرج مما يفعل هذا الابن
الشاب الا انهم تبدو عليهم سعادة زائدة .. فذهبت اليهما في هدوء أعيب عليهما تقصيرهما في حق ابنهما
قائلاً لما لا تعتنيا بابنكما كما ينبغي فعليكم بزيارة طبيب متخصص ويوجد طبيب في
المنطقة الـ ...... فقاطعني الاب قائلاً
نحن خرجنا الان من عند الطبيب الى هذه الحديقة فهذه تعليمات الطبيب انه لابد وان
يمتع نظره المعاد اليه بعد اثنان وعشرون عام بالخضرة والزهور فهو
الان يتعرف على الدنيا من جديد لانه يراها اول مرة في حياته .. !!! حقاً يجب
الا نـتسرع عزيزي في حكمنا على من لا نعرف تفاصيل حياته !! . وإذ تـتبدل
مواقف الخجل من أبواي الشاب وتملئني حمرة الخجل ...
(( لابد وأنْ نعلم أنَ هناك دأئماً شئ نجهله ))
...
كم يجب أنْ نلتمس حقاً علينا عذراً للآخرين ،،،،، !!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق